لفتت اللّجنة الدّائمة المشتركة لمنظّمات الأمم المتحدة، الّتي تُعتبر أعلى هيئة للتّنسيق الإنساني في منظومة الأمم المتّحدة، إلى أنّ "رغم الحاجات الهائلة، لا تزال الطّواقم الإنسانيّة تواجه عوائق منهجيّة ورفضًا متعمّدًا من جانب جانبَي النّزاع في ​السودان​، لتسهيل وصول المساعدات"، لافتةً إلى أنّ "طواقم إنسانيّة تتعرّض للقتل والإصابة والتّرهيب، في موازاة نهب المساعدات الإنسانيّة".

وشدّدت في بيان، على أنّ "من دون تغيير فوري وكبير، سنواجه سيناريو كابوسيًّا: ستتفشّى مجاعة في أجزاء كبرى من البلاد. مزيد من النّاس سيفرّون نحو دول مجاورة بحثًا عن سبل للبقاء والأمن، ومزيد من الأطفال سيقضون بسبب المرض وسوء التّغذية"، داعيةً إلى وقف فوري لإطلاق النّار وحماية المدنيّين وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان، و"تسهيل وصول المساعدات الإنسانيّة للمدنيّين عبر كلّ الطّرق الحدوديّة".

يُشار إلى أنّ منذ نيسان 2023، يشهد السودان حربًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوّات الدّعم السّريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وخلّف النّزاع عشرات آلاف القتلى، وتسبّب بنزوح الملايين. كذلك، فرّ مليونا شخص إلى دول مجاورة.